من أهم الكتب المنهجية في دراسة فقه الحركة الإسلامية من وحي السيرة النبوية باعتبار النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو الميزان الذي يمثل الكمال البشري .
الكتاب -كما يذكر مؤلفه- كتب من وحي إيحاء سيد قطب في الظلال بالحديث عن حركية هذا الدين، فكان سيد رحمه الله قد قعّد هذه الحركة من وحي القرآن، بينما كمّل هذا النهج الدكتور منير الغضبان من خلال نصوص السيرة ومناطها وواقعها .
الكتاب أدخل عليه تعديلات مهمة تمثل تطورا هاما في أفكار الشيخ، ويبقى المعين الثر الذي لا يزال أبناء الحركة الإسلامية يردون إليه لينهلوا من صافي نهجه كلما تكدرت بهم الدلاء الأخرى، أو تناوشتهم الفتن، ليجدوا في التجربة النبوية الأولى دروسا في الأمل والإيجابية والبذل والصبر كتب بعده كثير، لكنه بقي رائدا ومتفوقا.