الكتب:
42.934 K
الروايات:
14.253 K التصنيفات:
52 المؤلفون:
17.588 K المشتركين:
100.42 K التحميلات:
1.537 M المشاهدات:
63.515 M زوار اليوم:
20.099 K الزوار:
6.924 M التصفح:
17.618 M
يمتاز الشيخ جاد الحق في عرض أفكاره و فتواه بالموضوعية الشديدة و البعد عن الهوى فما من مسألة إلا ونجده قد عرض فيها كل الآراء ثم يذكر لنا الرأي الذي يرجحه و يميل إليه مع بيان سبب ذلك ، و في النهاية يترك لصاحب المسألة حرية الاختيار مادامت كل الآراء صحيحة وإذا كان الإمام أحمد قد حدد للفقيه خصالا خمسة :
أولاها: أن تكون له نية
ثانيها: أن يكون له حلم ووقار و سكينة
ثالثها: أن يكون قويا على ما هو فيه
رابعها: الكفاية و إلا أبغضه الناس
خامسها: معرفة الناس أحوالهم ، طباعهم و أفكارهم و أن يكون حذرا فطنا لما يصورونه في سؤالاتهم.
و في حيدة رائعة بين الشيخ نشأة المدارس الفقهية في تسلسل واضح جدا لا يشعرك بالملل ثم اتبعه بالانقسام إلى مدرستي الرأي و الحديث ، و حجج كل مدرسة ، و ما لها ، و ما عليها، وكل قد اجتخد و له أجر إن لم يكن اثنان ثم يبين ببساطة أسباب الاختلاف بين المدرستين بصفة عامة ، و بين المذاهب الفقهية المعتمدة بصفة خاصة ، من حيث الاختلاف في فهم النصوص ، و تقدير ترتيب منازلها ،مفصلا ذلك بين قرآن و سنة و اجتهاد و قياس و إجماع و مصالح مرسلة و استحسان و عرف . ثم يشرح في كلمات مضيئة الشروط الواجب توافرها في الفقيه ، و ما الغرض من الفقه أصلا و الفرق بين الفتوى و القضاء.ثم يعرض لأمثلة غاية في الإيضاح و التشويق للجتهاد في عصرنا الحديث .