مازال كثير من المبشرين والمستشرقين يلغطون بأن محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام كان مزواجاً ، إذ وجد في النساء متعة جسده ، وريا لطمعه ، فاستكثر منن وقد أطالوا القول في هذا ، واسرفوا إسرافاً يكشف عن موجدة ومعاداة للحق وإذا كان هؤلاء وأولئك لا يملون إشاعة الأراجيف فإننا لانمل إذاعة الحقائق والعجب أن بعض الباحثين من المسلمين وبعض المنصفين من غيرهم قد ردوا على تلك الأراجيف ردوداً تقوضها ، ولكن أصحابها صموا أو تصامُوا ، فما زال بعضهم يلغط بما لغط به سابقوه، وفي هذا البحث تفنيد مفصل لأباطيل المرجفين أحببت أن أساهم به في القضاء عليها ، وقد اقتضى هذا التفنيد مقدمتين لا مندوحة عنهما ، هما كالمعالم على جانبي الطريق تهدي إلى الرشاد ، أو كالنور المادي الذي يعصم من الخبط والزلل .