الكتب:
42.934 K
الروايات:
14.253 K التصنيفات:
52 المؤلفون:
17.588 K المشتركين:
100.4 K التحميلات:
1.537 M المشاهدات:
63.503 M زوار اليوم:
17.13 K الزوار:
6.903 M التصفح:
17.597 M
لا نشكك في حسن نية مؤسسي ومفكري الماركسية، لكن موقف نظريتهم من الحزب ودور الجماهير في العملية الثورية ومن جهاز الدولة كان دائمًا شديد الالتباس. فالمعلن هو أن الماركسية هي نظرية الطبقة العاملة، وهو ما كان يخيف الطبقات المسيطرة ودولتها ويدفعهما لمقاومتها. لكن في اللاوعي، في العقل الباطن، نجد شيئًا آخر. بالمثل نفترض حسن نوايا كثير من الماركسيين، الذين يتصورون أنهم ممثلي البروليتاريا؛ شمعة تحترق من أجل خلاص البؤساء ومعهم كل الإنسانية. لكننا نعتقد أن المغزى الموضوعي للماركسية، يختلف عن الغرض المعلن. فلا شعور أو (لا وعي) أصحابها يكشف لنا عن دوافعهم الحقيقية وأغراض نفوسهم الدفينة، وبالتالي عما تعبر أفكارهم الثورية في ظاهرها. ويمكن أن نكشف عن ذلك من خلال رصد الأفكار الفلسفية، والمواقف السياسية، والنتائج العملية للماركسية. وسوف نحلل هنا مسألة واحدة: الماركسية لا تعبر تعبيرًا نقيًا عن البروليتاريا، بل عن الدولة الحديثة.