عندما تتحكم الظروف في ما حولك ، تضطر احيانا ان تقبل بما سيأتيك . في هذا الكتاب سآخذك معي الى زمنٍ انتشرت به بعض الفتن و بدأت فيه دولة تعتبر من اعظم دول التاريخ . انها بعض القبائل التي جاءت من دولة منغوليا و كانت في البداية مجرد قبائل متفرقة و جاء القائد الأعظم في دولتهم جنكيز خان . وَحّدَ منغوليا و قبائلها و كون جيشاً لا يقهر . ليقوموا بارتكاب ابشع المجازر على مَرِّ العصور . بدأت غزواتهم من الجنوب و تحديدا في دولة (الصين) ثم ظلت تتجه فتوحاتهم غرباً . نحو غرب آسيا ، و بالتحديد في شبه الجزيرة العربية و العراق و الشام . و سجل التاريخ بأن لحظة وصولهم الى العراق ، قاموا بقتل ما يقرب من المليونيّ شخص و كل هذا في يوم ! ، كانت دولة العراق في هذه الأثناء ، مهد الحضارة الإسلامية و مجمع العلماء المسلمين . ثم ما لبث هذا الحدث ان حَفّزَهم للقيام بما هو اسوء . لقد خططوا لغزو العالم أجمع ! . اتجهوا نحو قارة افريقيا و لكن ، قد تم ردعهم و للمرة الأولى في معركة عين جالوت في مصر تحت قيادة سيف الدين قُطُزْ و بذلك توقف طغيانهم و بدأت هزائمهم تزداد واحدة تلو الأخرى و انتهت دولة كانت لولا بسالة أهل مصر . لغزت العالم أجمع و عاش في طغيان و ظلم لمئات السنين أو الى الأبد ! . بحر الدماء العظيم PDF - علي محمد