الكتب:
42.934 K
الروايات:
14.253 K التصنيفات:
52 المؤلفون:
17.588 K المشتركين:
100.398 K التحميلات:
1.537 M المشاهدات:
63.501 M زوار اليوم:
16.736 K الزوار:
6.898 M التصفح:
17.593 M
إن تطهير النفس وتزكيتها مهمة من مهمات الرسل ؛ لذا فعلى المسلم أن يعمل على تزكية نفسه وتطهيرها من الأمراض والآفات ؛ ليترتب على ذلك تهذيب السلوك في التعامل مع الله ومع الناس ، ومن خلال تهذيب النفس يستطيع الإنسان أن يتحكم في جوارحه وفق ما أمر الله به ، وتطهير النفس وتهذيبها لا يتحقق إلا بالعبادة والعمل ، فعندما يؤدي الإنسان حق ربه ، ويؤدي حق نفسه ، ويؤدي حق الناس عليه ؛ فإن ثمرة ذلك وآثاره سوف تظهر عليه وعلى مجتمعه ، ولقد وضع الإمام الغزالي كتابه إحياء علوم الدين لكي يوضح الطريق الصحيح لكيفية تطهير النفس وربطها بربها ودينها ، ودنياها وآخرتها ، فكتابه قد ضم بين جنباته وسائل ذلك ؛ ولذلك فقد تعلق الناس قديما وحديثا بهذا الكتاب حتى قيل إنه لم يؤلف في الإسلام مثله ، ولقد قام أخو الإمام الغزالي باختصار كتابه الإحياء وحذف منه الموضوع وأغلب الضعيف ، كما حذف المكررات ، ؛ ليكون بين يدي القارئ ، عملا نافعا وضعت فيه معان أحسن صياغتها لتقدم علاجا نافعا للإنسان ولمشكلات العصر الذي الذي نعيش فيه التي من أبرزها ؛ الخواء الروحي وتغلب الشهوات والحسد والعجب بالنفس ؛ فجاء هذا المختصر ليضع بين يدي القارئ العلاج النافع لهذه الأمراض