الكتب:
43.045 K
الروايات:
14.357 K التصنيفات:
52 المؤلفون:
17.611 K المشتركين:
99.711 K التحميلات:
1.533 M المشاهدات:
63.363 M زوار اليوم:
8,840 الزوار:
6.649 M التصفح:
17.343 M
يمتاز العصر الحاضر بسعة المعرفة، ويقظة الوعي، وكثرة وسائل الإعلام التي تغزو العقل العادي، وتزوّد رجل الشارع بما يحتاج إليه، وفوق ما يحتاج إليه من جديد وقديم. ورغم ذلك فالإنسان المسلم لا يعلم عن دينه إلا القليل، خاصة أن المادة الثقافية التي تقدم إليه مشوبة بعناصر ضارة، بل كان الغش الثقافي هو الطابع السائد، أو العملة المتداولة.
ويقول الشيخ محمد الغزالي بأن هذه حال لا يجوز قبولها أو الغض عن عقباها، فالهجوم على الإسلام شديد، وخصومه يمتازون بالدهاء والمراوغة، وكثيراً ما يلجئون إلى التزوير والدعوى... وتحاشياً مع طبيعة الإسلام أولاً، ومع طبيعة هذا العصر ثانياً، ألّف الشيخ الغزالي هذا الكتاب ليس من الإسلام ليمكن القارئ المسلم أن يحيط علماً بأصول لا بد منها، وفروع لا غنى عنها تتصل بالدين الذي يعتنقه
وقد بذل الشيخ وسعه في البعد عن المصطلحات الفنية، ما اجتهد في التقريب والتوضيح، وكان همه إبعاد الزوائد الضارة التي أضافها المسلمون إلى دينهم، وليست منه، وتعليقهم بما تشوه من الحقائق ذات بال، كما كان همه ضبط المعارف الدينية في حدود أحجامها الصحيحة، فلا نقص ولا ضمّ، ولا انكماش ولا تهوه، وحسبه كتاب الله وسنّة رسوله.
في قرية نكلا العنب التابعة لمحافظة البحيرة بمصر ولد الشيخ محمد الغزالي في (5 من ذي الحجة 1335هـ) ونشأة في أسرة كريمة وتربى في بيئة مؤمنة فحفظ القرآن وقرأ الحديث في منزل والده ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل به حتى حصل على الثانوية الأزهرية ثم انتقل إلى القاهرة سنة 1937م والتحق بكلية أصول الدين وفي أثناء دراسته بالقاهرة اتصل بالأستاذ حسن البنا وتوثقت علاقته به وأصبح من المقربين إليه حتى إن الأستاذ البنا طلب منه أن يكتب في مجلة "الإخوان المسلمين" لما عهد فيه من الثقافة والبيان.
فظهر أول مقال له وهو طالب في السنة الثالثة بالكلية وكان البنا لا يفتأ يشجعه على مواصلة الكتابة حتى تخرج سنة 1941م ثم تخصص في الدعوة وحصل على درجة العالمية سنة 1943م وبدأ رحلته في الدعوة في مساجد القاهرة.
توفي في 20 شوال 1416 هـ الموافق 9 مارس 1996م في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر الذي نظمه الحرس الوطني في فعالياته الثقافية السنوية المعروفة بـ (المهرجان الوطني للتراث والثقافة ـ الجنادرية) ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة. حيث كان قد صرح قبله بأمنيته أن يدفن هناك.