الكتب:
43.045 K
الروايات:
14.357 K التصنيفات:
52 المؤلفون:
17.611 K المشتركين:
97.063 K التحميلات:
1.511 M المشاهدات:
62.863 M زوار اليوم:
4,876 الزوار:
5.858 M التصفح:
16.534 M
كتاب تقاطع نيران من يوميات الانتفاضة السورية سمر يزبك في كتب أدبية لا تكتب سمر يزبك يومياتها هذه لتواجه «الخوف والذعر» فقط وإنما لتراود الأمل أيضاً، كما تعبّر لكنها على يقين تام أنّ ما تكتبه حقيقي وواقعي وليس من صنع المخيّلة الكتابة هنا مواجهة سافرة للموت أو بالأحرى للقتل في أبشع أنواعه، قتلاً بالرصاص، سحقاً تحت آلة التعذيب، دوساً بالأقدام وفي قلب «كرنفالات الرعب» وأعراس الجنون توقن الكاتبة أنها لم تعد تخاف الموت بعدما أضحت تتنفسه كالهواء، بعدما أضحى هو الهواء الذي تتنفسه إنه الموت الذي في كل الجهات الموت الذي تنظر إليه شزراً في عين قناص، الموت في الشوارع تحت ضربات «الشبيحة»، في البيوت تحت القصف، في الزنزانات، الموت انتحاراً في إحدى اللقطات تتحدّث عن القناص «أمشي، أفكر أين يمكن أن يكون القناص الآن أفكر أنني سأكتب رواية عن قناص يراقب امرأة تمشي بهدوء في شارع»
سمر يزبك كاتبة وصحافية سورية ولدت في مدينة جبلة في سوريا يوم 18 أغسطس عام 1970. كتبت روايات وقصص وحلقات تلفزيونية وأفلام وثائقية.[1] سمر يزبك روائية متحررة خرجت من عباءة العائلة والطائفة والقبلية واستجوبت المحرمات الاجتماعية والأخلاقية التقليدية. تحمل في وجدانها شقاء المجتمع التقليدي الذي ترويه في مؤلفاتها وتحدثنا عن آلامه و أحلامه. من خلال ما كتبت و خاصة في "الصلصال" و"رائحة القرفة" تبدو سمر يزبك مسكونة بأحوال المجتمع فلقد دخلت إلى الحجرات السرية وروت عن التصدع الإنساني عن أحوال الاغتصاب والخراب والوحشية وكشفت عن المخفي الذي يدور خلف الجدران أو في الحارات في أحزمة البؤس وفي قصور النافذين. في "الصلصال" تحكي عن المؤسسة العسكرية في المجتمعات العقائدية والشمولية وتشير فيها سمر يزبك بالترميز إلى شخصيات نافذة بالمجتمع السوري. ولهذه الرواية حكاية مع الرقابة. أما "رائحة القرفة" فهو عمل أشد مرارة وأكثر بوحاً. فمن ناحية تأتي إلى الأماكن المحظورة التي لم يدخلها لا النساء ولا الرجال، كالعلاقات الجنسية المثلية بين الخادمة وسيدة مجتمع، و من ناحية ثانية تظهر التباين المرعب بين الفقر الحضيضي والغنى الفاحش. فتحكي لنا عن مجتمع مخفي، عن أحزمة الفقر العشوائية والمكتظة بالسكان التي تمتد و تزحف نحو مدينة عريقة وجميلة كدمشق.