الكتب:
43.045 K
الروايات:
14.357 K التصنيفات:
52 المؤلفون:
17.611 K المشتركين:
98.556 K التحميلات:
1.524 M المشاهدات:
63.134 M زوار اليوم:
9,409 الزوار:
6.288 M التصفح:
16.983 M
رواية أزاهير الخراب باتريك موديانو في الروايات العالمية المترجمة جلستُ على شرفةِ أحد المقاهي قبالة مدرّج «شارليتي»، ورحت أقلِّبُ عددًا من الفرضيّات بشأن فيليب دي باشيكو الذي لم أرَ وجهه حتّى كنتُ أدوّن بعض الملاحظات، ومن دون أن أُدرك تمامًا ماذا أفعل، شرعتُ في تأليفِ كتابي الأوّل لم يكن دافعي رسالة حياة اختَرْتها لنفسي ولا موهبة خاصّة حُبيتُ بها، بل كان ببساطة ذلك اللغز المتمثّل بحياة رجل من المؤكّد أنّني لن أعثر عليه، وكلّ تلك الأسئلة المحيطة به والتي لن أعثر على أجوبة لها خلفي، يبثّ الجوك بوكس أغنية إيطاليّة، ورائحة إطارات مشتعلة تسودُ الأجواء في فيء أشجار جادّة «جوردان»، شابّة جميلة تشقّ دربها غرّتها الشقراء، وجنتاها وثوبها الأخضر كانت النسمات المنعشة الوحيدة، ظهيرة ذلك اليوم من أيّام أغسطس ما الجدوى من السعي خلف ألغاز مُستعصية واقتفاء أثر الأشباح، حين تكون الحياة هنا أمامنا، ببساطتها، تحت الشمس الساطعة
باتريك موديانو من مواليد يوليو 1945 ببيلانكور جنوب غرب فرنسا. يعتبره بعض النقاد أهم كاتب فرنسي منذ بداية التسعينيات حتى الآن. نشر روايته الأولى (ساحة النجمة) وهو في الثالثة والعشرين من العمر. وقد فازت رواياته التي تتمحور حول أزمة الهوية وضياع الكائن في عالم من اللافهم، بأهم الجوائز الأدبية في فرنسا وخارجها. ونشر موديانو على مدى أربعة عقود العديد من الروايات من بينها (دائرة الليل) 1969 ، (شوارع الحزام) 1972، (المنزل الحزين) 1975 التي حصلت على جائزة المكتبات، (كتيب العائلة) 1977 ، (شباب) 1981، (أيام الأحد) 1984 ، (مستودع الذكريات) 1986 ، (دولاب الطفولة) 1989 ، (سيرك يمر) 1992 ، ، (بعيدا عن النسيان) 1994، (مجهولون) 1999 ، (حادث مرير) 2003 ، (مسألة نسب) 2005 ، (في مقهى الشباب) 2007. أعلنت الاكاديمية السويدية عن تتويج الروائي الفرنسي باتريك موديانو بجائزة نوبل للآداب 2014، ليكون الفرنسي الخامس عشر الذي يحصل على هذه الجائزة. وفسرت الاكاديمية السويدية اختيار الروائي الفرنسي قائلة إن موديانو كرم بفضل "فن الذاكرة الذي عالج من خلاله المصائر الانسانية الأكثر عصيانا على الفهم".