رواية رجل بلا صفات روبرت موزيل في أفضل كتاب فى التاريخ الروايات العالمية المترجمة عن الرواية وكاتبها روايةرجل بلا صفاتعمل أدبي له أثر كبير في الحداثة الأوربية على صعيد تجديد الشكل الروائي يذكر ان موزيل تلقى تعليمه في معهد التربية العسكرية الشهير في ميريش فايسكيرشن ثم دخل كلية الهندسة الميكانيكية في برون وتخرج مهندساً عام وعندما ضمت النازية الألمانية النمسا اليها عام هاجر عن طريق ايطاليا الى سويسرا حيث عاش في ظروف بائسة ماديا ومعنويا حتى وفاته بالسكتة الدماغية نشر موزيل عام روايته الاولىاضطرابات التلميذ تورلسالتي اقتبسها المخرج شلوندورف للسينما منتصف السبعينيات الا ان اسلوب موزيل لم يتبلور الا في عام عندما نشر المجموعة القصصيةثلاث نساءالتي تبدت فيها محاولاته التجريبية بغرض بلوغ الايجاز الواضح تعبيرا عن ادق الحالات والمحن التي يحتمل ان يتعرض لها البشر مع الطموح الى تحقيق جمالية لغوية عالية وهو ما تجلى في انجازه الاكبر في روايةرجل بلا صفاتالتي كلفته في النهاية حياته إذ خامرت فكرتها ذهنه منذ مطلع القرن العشرين أثناء دراسته الجامعية، ولكن برغم دقته الرهيبة في العمل والتي تصل إلى حد الهوس لم يجد الشكل المقبول لها إلا بعد زهاء عشرين عاماً وكمثل بطل روايته حاول روبرت موزيل ثلاث مرات أن يستقر في مهنة يتصورها مبتغاه، ولكن من دون جدوى عمل أولاً ضابطاً في الجيش، ثم أستاذاً مساعداً في جامعة شتوتغارت بعد أن درس الهندسة، وأخيراً باحثاً أكاديمياً بعدما حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة وعلم النفس إلا أنه في كل مرة كان يهجر مهنته بحثاً عن شيء آخر لا يعلم كنهه وفي نهاية المطاف تفرغ للكتابة الأدبية علَّه يجد ما يبحث عنه إلا أن أعماله اللاحقة لم تلق النجاح نفسه إذ احتفى النقاد الألمان بهذه السيرة الروائية فور صدورها، ووضعوها على ذروة سامقة متفردة كرواية تؤسس للحداثة في الأدب الألماني إلى جانب أعمال كافكا وهيرمان بروخ واعتبرها الأديب توماس مان رواية استثنائية بين الروايات الألمانية لكن النجاح الكبير الذي أصابته الرواية لم ينقذ مؤلفها من ضائقته المالية برغم الأقساط المنتظمة التي كان ناشره إرنست روفولت يدفعها له مُقدماً كمكافأة نشر الرواية الجديدة وطوال ثماني سنوات ظل الناشر يلتزم مالياً، والكاتب لا يكتب وفي عام نفد صبر روفولت فقطع أقساطه ووجد موزيل نفسه على حافة الإفلاس والتسول، فتشبث بعمل حياته، وأصدر في العام نفسه الجزء الثاني منها وشهد عام أيضاً صعود النازية وتولي هتلر السلطة في برلين التي كان يعيش فيها موزيل، فقرر على الفور العودة إلى موطنه النمسا وسرعان ما أسدل النسيان ستائره على الأديب النابغة، ما دفعه إلى جمع مقالات عدة وقصص قصيرة وأصدرها تحت العنوان الساخر ميراث أثناء الحياة في عام وبعد عامين تختفي أعمال موزيل من مكتبات النمسا وألمانيا ويُمنع من النشر، فيحيا في عزلة مريرة وفقر مدقع وعندما يضم هتلر النمسا إلى الرايخ الثالث يقرر موزيل الهرب إلى سويسرا حيث توافيه المنية عام
يجب تسجيل الدخول او الاشتراك للتتمكن من تحميل الكتاب بالاضافة إلى ميزات اخرى مفيدة للقارئ مع العلم أن الاشتراك مجاني
كتب مشابهه
كتب من نفس القسم
جميع حقوق الطبع أو التأليف لأصحابها ويتم نشر كل ما هو متاح على الانترنت .... وإذا وجدت أي كتاب ينتهك حقوق الملكية برجى التواصل معنا على البريد الالكتروني info@novbook.net