الكتب:
43.045 K
الروايات:
14.357 K التصنيفات:
52 المؤلفون:
17.611 K المشتركين:
98.725 K التحميلات:
1.525 M المشاهدات:
63.157 M زوار اليوم:
7,281 الزوار:
6.326 M التصفح:
17.021 M
كتاب مهد العرب عبد الوهاب عزام في كتب تاريخ شكَّلت شبه الجزيرة العربية قوام حياة العرب، وأثَّرت في أسلوب تفكيرهم وطرق معيشتهم، ولم يخلُ الأدب العربي شعرًا ونثرًا من تأثُّر مباشر ببيئتهم، فقد كتب الكثير من الشعراء قصائد كاملة في وصف الصحراء ومفردات الحياة البدوية؛ الأمر الذي يجعل من دراسة شبه الجزيرة أمرًا لا مناص منه، وذلك في سياق فهم التطورات الثقافية والفكرية التي حدثت للعرب على مدار تاريخهم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تلك المنطقة كانت المهد الأول ونقطة الانطلاق التي انطلق منها بناة حضارة العرب من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يرصد بدقة أحوال المنطقة وجغرافيتها، ويتطرق إلى خصائصها الاقتصادية وما تنتجه من زروع، وكذلك الكيانات السياسية التي قامت فيها، وما أدته من أدوار، لا سيما تحت حكم «الغساسنة»
عبد الوهاب عزَّام هو رائد الدراسات الفارسية، والأديب، والدبلوماسي، والباحث، والمفكر الذي قدَّم للميادين البحثية طائفةً متنوعةً من الأبحاث في الأدب، والتاريخ، والتصوف، وقد اتسم بعمق الثقافة العربية، والإسلامية، والأدبية؛ فقد وقف على أدب الشعوب الإسلامية؛ وَحَذِقَ اللغات الفارسية، والتركية، والأُردية، وقد عُدَّ كاتبنا من سَدَنَةِ (حُماة) التراث العربي؛ حيث اهتمَّ بتحقيق العديد من الكتب، وعمل على إفشال المخطط التخريبي الذي قاده عبد العزيز فهمي من أجل استبدال الحروف العربية بالحروف اللاتينية. وقد حرص عبد الوهاب على إعادة وتوثيق أواصر الصلة بين الأمة العربية، والعالم الإسلامي.
ولد عبد الوهاب عزَّام في قرية «الشوبك» عام ١٨٩٤م، في كَنَفِ أسرة تحمل باعًا طويلًا في الفكر السياسي والنضالي ضدَّ الإنجليز؛ فوالده الشيخ «محمد حسن بك عزَّام» الذي كان عضوًا في مجلس شورى القوانين، ثم الجمعية التشريعية، وقد حرص محمد بك على تزويد ابنه بزادٍ من العلم الديني؛ فأرسله إلى الكُتَّاب حيث حفظ القرآن الكريم، وتعلَّم مبادىء القراءة والكتابة، ثم التحق بالأزهر الشريف، وبعد أن نهل من فيض علمه؛ التحق بمدرسة القضاء الشرعي، ثم التحق بالجامعة الأهلية، ونال منها شهادة الليسانس في الآداب والفلسفة عام ١٩٢٣م. وقد تقلَّد العديد من المناصب العلمية الرفيعة؛ حيث اصطُفِيَ ليكون إمامًا في السفارة المصرية بلندن، وقد كَفَلَ له هذا المنصب الاطلاع على ما يكتبه المستشرقون عن الإسلام والعالم الإسلامي، مما حفَّزه على دراسة لغات بلاد الشرق الإسلامي؛ فالتحق بمدرسة اللغات الشرقية بلندن؛ وحصل منها على درجة الماجستير في الأدب الفارسي عام ١٩٢٧م، ثم عاد بعد ذلك وعُيِّن مدرسًا بكلية الآداب، وحصل على الدكتوراة التي أعدَّها عن «الشهنامه» للفردوسي، والتي عُيِّن بمقتضاها مدرسًا للغات الشرقية ثم رئيسًا للقسم ثم عميدًا لكلية الآداب، وقد بدأ عبد الوهاب رحلته في السلك الدبلوماسي؛ حيث عُيِّن سفيرًا لمصر في المملكة العربية السعودية، ثم سفيرًا لها في باكستان.
وقد قدَّم عبد الوهاب عزَّام للساحة الفكرية العديد من المؤلفات منها: مدخل إلى الشهنامة العربية، وذكرى أبي الطيب المتنبي، وقد وافته المنية عام ١٩٥٩م، ودفن في مسجده بحلوان.