الكتب:
43.045 K
الروايات:
14.357 K التصنيفات:
52 المؤلفون:
17.611 K المشتركين:
97.782 K التحميلات:
1.517 M المشاهدات:
62.989 M زوار اليوم:
8,636 الزوار:
6.061 M التصفح:
16.745 M
كتاب عدل المسامير خيري شلبي في قصص عربية راح يفرك قلبى برهة وجيزة شعرت فيها بمدى فداحة ما أصابنى من خسران مبهم و مخيف سرعان ما انفكت القبضة عن قلبى، سحبها طائف من شعور كالخيال الملتهب فى برهة حالكة، و ثمة هسهسة حميمة طروبة مرحة راحت تجلجل فى صدرى، فبدت لى كالبلسم، كالترياق، كنبوءة عراف عتيق شاخص يهيب بى ألا تحزن فليس سمة من خسارة فى الأمر على اى نحو من الأنحاء فى الحال رأيتنى فى الخلاء، من خلفى باب لابد أنه باب تلك القاعة، و امامى ميدان مرصوف واسع لامع تسفعه ريح طرية لطيفة مشبعة برائحة اليود آتية من بحر يبدو فتات زبده على مشارف البصر مرق من امامى رهط من رجال و نساء بملابس المصيف يحملون الشماسى و الكراسى المطوية، راحوا يلوون اعناقهم نحوى يتأملوننى فى بشاشة و غبطة و أتأملهم فى استلطاف و ابتهاج ما إن ابتعدوا فى اتجاه البحر حتى تذكرت وجوههم و تأكد لى انهم لفيف من زملائى القدامى فى المدرسة الثانوية، فاندفعت أركض خلفهم محاولا اللحاق بهم، و فى ذهنى يدور شريط قديم من احداث حميمة، فيما يحاول ذهنى ربط الصور بالأسماء
خيري شلبي ولد فى31 يناير 1938 فى قرية شباس عمير بمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ. كان من أوائل من كتبوا مايسمى الآن بالواقعية السحرية، ففى أدبه الروائى تتشخص المادة وتتحول إلى كائنات حية تعيش وتخضع لتغيرات وتؤثر وتتأثر، وتتحدث الأطيار والأشجار والحيوانات والحشرات وكل مايدب على الأرض، حيث يصل الواقع إلى مستوى الأسطورة، وتنزل الأسطورة إلى مستوى الواقع، ولكن القارئ يصدق مايقرأ ويتفاعل معه. على سبيل المثال روايته (السنيورة) وروايته (بغلة العرش) حيث يصل الواقع إلى تخوم الأسطورة، وتصل الأسطورة في الثانية إلى التحقق الواقعى الصرف، أما روايته (الشطار) فإنها غير مسبوقة وغير ملحوقة لسبب بسيط وهو أن الرواية من أولها إلى آخرها (خمسمائة صفحة) يرويها كلب، كلب يتعرف القارئ على شخصيته ويعايشه ويتابع رحلته الدرامية بشغف. اعمال خيري شلبي:- فيلم الشطار مع المخرج نادر جلال عن رواية بنفس العنوان. فيلم سارق الفرح مع المخرج داود عبد السيد عن قصة قصيرة. رواية وكالة عطية تناولها الممثل المصري حسين فهمى كعمل تليفزيونى في مسلسل يحمل نفس الاسم وتم عرضه في رمضان 2009 ولم يحقق نجاحاً كبيراً في التليفزيون: مسلسل (الوتد) من إخراج أحمد النحاس. مسلسل (الكومى) عن ثلاثية الأمالى ومن إخراج محمد راضي. وقد كتب المؤلف السيناريو والحوار لكل من المسلسلين.