كتاب اللحاق بآخر عربة في القطار حسام مصطفى إبراهيم في قصص عربية عمّ الطوفان، وهرع الناس يعتلون الأشجار والجبال، لتعصمهم من الغرق، وبينما يعلو الماء وتدوي الصرخات في كل مكان، كنت أشق الماء بذراعي في إصرار، قاصدًا منزلها، لا أثر له أجن أدور حول نفسي وأغطس في مكانه، حتى ألمحها تقاتل أسفل الماء في يأس، لتخليص يدها مما اشتبك بها، أخلّصها وأصعد بها، ونكافح معًا للوصول إلى السفينة نصل، وبآخر قوّة في ساعدي أزاحم ال فارّين، وأتشبث بحاجز السفينة المسرعة، تصعد فوقي، ترتمي على الحافّة، وعندما أمد لها يدًا لتنتشلني، تنشغل للحظاتٍ بتجفيف شعرها من البلل ونفض ثيابها، أصرخ عليها تتنبه فزعةً وتمد يدها، تتماس أطراف أصابعنا للحظة، قبل أن تُفلت يدي الحاجز وتبعتد السفينة، عيناي معلقتان بنظرات الذهول في عينيها، والماء الذي لا يرحم يواصل الصعود، ويطغى على صرخات الجميع
يجب تسجيل الدخول او الاشتراك للتتمكن من تحميل الكتاب بالاضافة إلى ميزات اخرى مفيدة للقارئ مع العلم أن الاشتراك مجاني
كتب مشابهه
كتب من نفس القسم
جميع حقوق الطبع أو التأليف لأصحابها ويتم نشر كل ما هو متاح على الانترنت .... وإذا وجدت أي كتاب ينتهك حقوق الملكية برجى التواصل معنا على البريد الالكتروني info@novbook.net