هذا الكتاب يُعتبر رحلة جميلة في الكثير من فلسفة الحياة و القليل من فلسفة الطب.فالكتاب بعكس عنوانه لا يتّمركز على جانب التخلّص من وهم الشيخوخة، بقدر ما يتحدث عن فلسفة الكاتب في النظر للحياة و للصحة، فالتأملات و الخواطر التي استخدمها الكاتب تتميّز بتناثرها وابتدعادها عن الوحدة الواحدة التي يتميّز بها النموذج، كما إن الهدف من الكتاب هو أن ينظر الفرد إلى جسده بوعي جديد، فالجسد الذى تعتريه الشيخوخة له طريقة خاصة يُفسر بموجبها ما يحدث، بعكس الجسد الذي له أسلوب مختلف في فهمه للتقدم في السن وتأخير الشيخوخة؛ لذا ما على المرء إلا أن يتخلى عن الإفتراض بأن جسده “يشيخ” إذ أنه بنفسه يبني ويهدم جسده ولهذا فإن “ديباك تشوبرا” قد ضمّن هذا الكتاب تمارين تساعد على تبني حلول جديدة نابعة من “نظرية الكوانتم” وتؤدي إلى بقاء الجسد فتياً مهما طال الزمن.. إن الإدارة داخل النفس تسعى تلقائياً كما يقول المؤلف نحو الإكتفاء من دون مؤثرات خارجية، كما أن كل خلية من خلايا الجسد تسعى نحو الإكتفاء من خلال الفرح والجمال والمحبة والرِّضى.فقد جال الكاتب في العديد من المواضيع :مثل تصورنا للزمن، تصورنا للتقدّم في العمر، تصورنا للجسد و خلايانا و للأمراض و للصحة و يطرح تصوراً جديداً لكل منهما.فبالرغم من تناثر المعلومات و الرؤى المطروحة إلى أنَّ الكتاب سياحة جميلة وعملية زحزحة للعديد من المفاهيم.