روايات وكتبروايات وكتب روايات وكتب روايات وكتب
لم تقم بالاشتراك بعد!! روايات وكتب
يفضل تسجيل الدخول أو الاشتراك لتتمكن من تحميل الكتب
روايات وكتب
اشتراك - دخول

فكر وثقافة

الأنطولوجيا هرمينوطيقيا الواقعية

مارتن هيدجرالمؤلف: مارتن هيدجر
الأنطولوجيا هرمينوطيقيا الواقعية
1388 | 1 | 7.66 MB

0.00

star

0

إن الأنطولوجيا تعني مذهب الكينونة، ويحمل هذا المصطلح، إشارة غير محددة ولكن إذا كان المقصود من كلمة أنطولوجيا هو اسم تخصص معرفي، كواحد من التخصصات المعرفية التي عالجتها المدرسة السكولائية الجديدة أو السكولائية الفينوميتولوجية والتيارات المختلفة للفلسفة الجامعية التي حددته. ويقول هيدغر: «أكثر من ذلك، نفهم الأنطولوجيا كرمز للمواجهة، وهي اليوم شائعة جداً، مواجهة ضد عمانوئيل كانط، وضد فكر لوثر، وبشكل اساسي ضد كل مُساءلة مفتوحة لا تخشى مواجهة نتائجها المحتملة، باختصار: الأنطولوجيا كمحفز لثورة العبيد ضد الفلسفة كما هي عليه».وفي هذا الكتاب ينبهنا هيدغر أنه للإمساك بالكينونة الخاصة بنا علينا أن نمكث بتريّث وبطء بالقرب مما يشغلنا ويثير فضولنا وأن نبقى يقظين بحذر شديد حتى لا تُفلت كينونة الشيء من الشيء نفسه، تحت قناع «الدزاين» الخاص المحتجب في الإلفة واللامبالاة، وحتى لا تختبئ اللحظة التي فيها ينفتح عالم الكينونة في كل مرة، تحت رتابة الحياة الواقعانية وتجربة المعيش، في غفلتنا (حالة اللاانشغال) عن اليومياتية التي تشكل حياة «الدزاين».و لخّص هيدغر مهمة الفلسفة في الاتجاه الذي يشكل هرمينوطيقا موسومة بميسم الدزاين نفسه بقوله: «إن الفلسفة أنطولوجيا فينوميثولوجية كلية من هرمينوطيقا الدزاين التي، بوصفها تحليلاً للوجود، تثبّت نهاية الخيط الموجّه لكل مساءلة فلسفية هنا من حيث تنبع وهنا حيث يجب أن تعود»، حيث أن المهمة الهرمينوطيقية للفسلفة، في هذه المرحلة، هي التبيين الفينوميتولوجي لارتداد الحياة الواقعانية التي شكلها الوجودي عبر حالة التبيين نفسها بوصفها تجلّ لكينونة الحياة الواقعانية. و إن الأنطولوجيا الحديثة ليست اختصاصاً معزولاً ولكنها مرتبطة بشكل خاص بالفينوميتولوجيا بالمعنى المحدود للمصطلح، «إذ أنه في الفينوميتولوجيا يرى مفهوم الأنطولوجيا النور لأول مرة كمفهوم للبحث، إن أنطولوجيا الطبيعة، أنطولوجيا الثقافة، والانطولوجيات المادية بصفة عامة، هي اختصاصات يُستخرج منها المحتوى الموضوعاتي للجهات المبحوثة في خاصيته المقولاتية الواقعية، مما يجعل من ذلك خيطاً موجهاً لمشاكل التأسيس»، وللسياقات البنيوية والوراثية للوعي بالموضوعات بطريقة أو بأخرى. ويؤكد هيدغر أن الدزاين، بوصفه في كل مرة خاصته، ليس له معنى نسبوية وحيدة متمحورة حول أفراد يُنظر إليهم من الخارج، وليس له إذن معنى الفرد، إن الكينونة الخاصة، هي على العكس كيفية للكينونة، إنها تحدد الطريق الذي من خلاله تكون اليقظة ممكنة، ولكنه ليس تحديداً جهودياً باتجاه معارضة وحيدة. ويقول هيدغر: «إذا كان بواسطة الحياة نفهم طريقة في الكينونة، فإن الحياة الواقعانية تعني: الدزاين الخاص بنا بوصفه موجوداً في تعبيرية ما لخاصية كينونته، تعبيرية تنتمي له بفضل كينونته».كما أن مصطلح هرمينوطيقا يؤخذ بمعناه المعاصر وليس بمعنى مذهب التأويل خاصة كما تفهمه اليوم بشكل واسع، إنه يعني، من خلال ربطه بدلالته الأصلية، وحدة محددة لاستكمال التواصل والتبليغ، يعني تبيين الواقعانية التي تقابل، ترى، تقبض وتتصور الواقعانية نفسها. إن الهرمينوطيقا ليست طريقة للتحليل الاصطناعي الذي يتم تحريكه بواسطة الفضول واختلافه من أجل تطبيقه بقوة على الدزاين، علينا أن نثبت، بالأخذ في الاعتبار والواقعانية نفسها، بأي معيار ومتى تتطلب هذه الواقعانية شيئاً من قبيل التبيين، ويرى هيدغر أن العلاقة بين الهرمينوطيقا والواقعانية لا تشبه العلاقة بين فهم موضوع ما والموضوع المفهوم، الموضوع الذي تتحدد من خلاله الهرمينوطيقا، بينما التبيين هو نفسه كيفية ممكنة وبارزة لخاصية كينونة الواقعانية، إن التبيين هو كائن، حيث الكينونة هي الحياة الواقعانية نفسها.


يجب تسجيل الدخول او الاشتراك
للتتمكن من تحميل الكتاب بالاضافة إلى ميزات اخرى مفيدة للقارئ مع العلم أن الاشتراك مجاني


قيِّم هذا الكتاب


مارتن هيدجر
المؤلف فيلسوف له تجربة في القلق فتجربة مارتن هايدغر في القلق والتي كشفت له لا الوجود وإنما العدم أساسية بشكل لافت والذي بدوره كشف لهايدغر عن معنى الوجود ، فالقلق الذي عايشه هايدغر له صلة بفكرة العدم، فالإنسان يقلق وذلك لكونه يدرك أنه محكوم في النهاية بالموت الذي هو العدم نفسه، والقلق هذا هو ليس الخوف، إذ أن الفرق بين الاثنين واضح: في الخوف يستطيع الإنسان أن يحدد موضوع خوفه والذي يأتي من خطر معروف، أما القلق الذي على الشكل الذي عايشه مارتن هايدغر فإن موضعه وأسبابه تكون غير مفهومة (مبهمة)، منشأ القلق عند هايدغر ليس الشعور بالذنب بعد ارتكاب خطيئةٍ ما كما عند كيركغور، وإنما منشأه هو الخوف من العدم، فيكون مصدره هو الوجود: «وما القلق الا حالة الخوف المطلق امام العراء المطلق»، وللقلق الوجودي دور هام يتمثل بانتشال (الأنا) من سقوطها ثم إرغامها على الاختيار بين تركيبين وجوديين، تكشفا لهايدغر بفعل تجربته الأساسية الخاصة في القلق: «وإنه ينبثق [أي القلق] هو نفسه من أن الأنية (الأنا) تشعر بأنها “ملقاة-هناك” وبأنها مرغمة على الاختيار بين شكلين متعارضين للوجود.»ولد جنوب ألمانيا، درس في جامعة فرايبورغ تحت إشراف إدموند هوسرل مؤسس الظاهريات، ثم أصبح أستاذاً فيها عام 1928.وجه اهتمامه الفلسفي إلى مشكلات الوجود والتقنية والحرية والحقيقة وغيرها من المسائل. ومن أبرز مؤلفاته: الوجود والزمان (1927) ؛ دروب مُوصَدة (1950) ؛ ما الذي يُسَمَّى فكراً (1954) ؛ المفاهيم الأساسية في الميتافيزيقا (1961)؛ نداء الحقيقة؛ في ماهية الحرية الإنسانية (1982) ؛ نيتشه (1983). تميز هايدغر بتأثيره الكبير على المدارس الفلسفية في القرن العشرين ومن أهمها الوجودية، التأويليات، فلسفة النقض أو التفكيكية، ما بعد الحداثة. ومن أهم إنجازاته أنه أعاد توجيه الفلسفة الغربية بعيداً عن الأسئلة الميتافيزيقية واللاهوتية والأسئلة الإبستمولوجية، ليطرح عوضاً عنها أسئلة نظرية الوجود (الأنطولوجيا)، وهي أسئلة تتركز أساساً على معنى الكينونة ويتهمه كثير من الفلاسفة والمفكرين والمؤرخين بمعاداة السامية أو على الأقل يلومونه على انتمائه خلال فترة معينة للحزب النازي الألماني
كتب المؤلف: مارتن هيدجر 15
المزيد من كتب المؤلف

أكثر الكتب مشاهدة

كتب مشابهه

كتب من نفس القسم

جميع حقوق الطبع أو التأليف لأصحابها ويتم نشر كل ما هو متاح على الانترنت .... وإذا وجدت أي كتاب ينتهك حقوق الملكية برجى التواصل معنا على البريد الالكتروني info@novbook.net

روايات وكتب © 2016