هذا الكتاب هو من أروع الأعمال الأدبية التي قدمها المؤلف، كما أنها من أكثر الأعمال رواجًا له. يقول المؤلف في مقدمة الرواية: يوم بعد آخر تمتد هامة الأولاد الصغار وهم بذلك فخورين أما أنا فلا أدري إذا كانوا محقون في ذلك، ولكن الأمور في النهاية يجب أن تكون هكذا، ولا أستطيع أن أغير في ذلك شيئًا. فهم يحيون حيواتهم الخاصة بهم في المدرسة يمثلون الشخصيات التي يمثلونها حين يعودون في المساء إلى منازلهم هناك يرتبطون بصداقات جديدة لا يعرف آباؤهم عنها شيئًا، ويحافظون بشدة على أسرارهم الصغيرة.. لذا ارتأيت أن أصف هذه الفترة من حياتنا في هذا الكتاب، فهي جد مهمة لأنها بمثابة ميلاد ثان، ففي تلك اللحظة تبدأ إدراك أنه ليس هناك شيئًا سهلًا وأنه لا يكفي المرء أن يبكي على كتف أمه ليحصل على ما يريد.