تطوف في عقولنا أحلام، نستمدها من بيئة أو موقف أو شخص، ولكن تلك الأحلام كالنخل لا يهمه الأرض التي خرج منها، بل كل ما يأبه به هو أن يتمكن من مصافحة سماء الواقع، متحولًا من بذرة مدفونة في باطن الأرض لا يدري عنها أحد إلى نخلة تتعلق بها الأنظار.
... والحالم كالأم يجد أنه مسؤول عن رضيعه، ليس له أن يستسلم لليأس تاركًا ذاك الرضيع يتضور جوعًا، وتلك الأم تعلم أن رضيعها لن يصبح جاهزًا ليظهر للمجتمع دون أن يمرض مرة أو أكثر، كذلك الحالم لابد أن يصيب حلمه بعض فيروسات الفشل، ولكنه لابد أن يوقن أنه ثمة علاج لذلك المرض.
... وبعض الحالمين تدفعهم أمراض أحلامهم إلى الغربة بحثًا عن دواء، مضيفة الحياة لهم مرضًا يدعى الشوق، ولكن ذاك المغترب لا يجب أن يلهيه مرضه عن علاج حلمه، فالصائم لا يجب أن ينسيه جوعه صيامه، لا يجب أن يضحي بصيامه من أجل شوق معدته إلى الطعام.
... لأن الأحلام هي ما تدفعنا إلى العمل، وتشعرنا بقيمة هذه السنوات من عمرنا، لا يجب أن تفرغ عقولنا لحظة من حلم.
يجب تسجيل الدخول او الاشتراك للتتمكن من تحميل الكتاب بالاضافة إلى ميزات اخرى مفيدة للقارئ مع العلم أن الاشتراك مجاني
كتب مشابهه
كتب من نفس القسم
جميع حقوق الطبع أو التأليف لأصحابها ويتم نشر كل ما هو متاح على الانترنت .... وإذا وجدت أي كتاب ينتهك حقوق الملكية برجى التواصل معنا على البريد الالكتروني info@novbook.net