1423 | 8 | 3.42 MB

0.00

0

هذا الكتاب يصور قصص المغتربين عن وطنهم والغرباء فى أوطانهم أبدع تصوير .. ويصف حياتهم ومشاعرهم فى الغربة والاغتراب أدق وصف.. وذلك لأن المؤلف نفسه عانى من الغربة والاغتراب معًا فقد كتب هذه المجموعة القصصية وهو بالولايات المتحدة وكان مبتعثًا للحصول على درجة الدكتوراه فى أوائل الأربعينات من القرن الماضى. فلما قامت الحرب العالمية الثانية انقطعت به سبل العودة إلى الوطن.
فقد سقطت الفلبين بين شِقّيْ الرحَى ؛ حيث أصبحت ميدان حرب بين أمريكا واليابان وانقطعت أخبارها عن العالم كما انقطعت الاتصالات بالأهل والأصدقاء الذين كانوا يتساقط منهم القتلى كل يوم بالمئات..
اختلط سانتوس -خلال إقامته الجبرية فى الولايات المتحدة- بأبناء وطنه المهاجرين واطلع على أوضاعهم ومآسيهم التى انعكست فى قصصه ، كتبها بذوب قلبه وبأسلوبه الأدبي المتميّز فكانت تحفة أدبية رائعة