الكتب:
43.045 K
الروايات:
14.357 K التصنيفات:
52 المؤلفون:
17.611 K المشتركين:
98.816 K التحميلات:
1.526 M المشاهدات:
63.178 M زوار اليوم:
6,499 الزوار:
6.357 M التصفح:
17.053 M
هل ساكون نفس المراة عندما أعود ؟ فور أن خرجت ، سمعت صوت ضحك . كان الصوت معدنياً مدوياً ، لم يبد لها فى النهاية أنه صوت ضحك ، صوت صفير أو حفيف لم يكن مصدره إنسان ، لكن زمنه الطويل الغير طبيعى أعطاها الوقت لتفهم أن ثمة شخص يضحك ، رغم كل ذلك وبينما كان الصوت يستمر بنفس الرنين والتوقيت دون أن ينقص كان يزداد لديها الإنطباع أنه لم يطن ضحكاً ، بل كان يتشابه بدرجة أكبر مع صرخة حيوان يعذب بآلة حادة بضرواة.
هذا العويل أيقظ داخلها الرغبة للحظة أن تهرول ، كى تساعد ذلك المستغيص بهذا الشكل الغامض ، كأنه شخص عذب ويعانى على نحو لا يحتمل. لكن استمرارية الضحك ، وزمنه أيضاً الذي يمكن أن يصل إلى الإعجاز الرياضى ، جعلها تتأكد لمرة أخرى مدى استمتاع ذلك الضاحك بهذه الطريقة ، غير مبال بكم الإستفزاز الذى يولده لدى الآخرين ، ربما كان يتسلى بالاختبار الذى يضع فيه أعصاب الآخرين.