كان المسلمون في طليعة الأمم الحديثة التي سبقت في صناعة المعاجم ففي العصر العباسي ظهرت أول مدرسة لهذا الفن على يد العبقري العربي الخليل بن أحمد الفراهيدي، بكتابه العين، الذي يعد أول معجم صوتي شهدته البشرية، ولا نعلم معجمًا كان له أثر وشهرة مثله، ثم تتابعت مدارس المعاجم المختلفة، ويعد هذا الكتاب لمؤلفه الجرجاني أصلًا وأساسًا اعتمد عليه كل من جاء بعده، فهو موسوعة شاملة لمصطلحات العلوم والفنون، مرتبة من قبل المؤلف ترتيبًا "ألفبائي" للحرب الأول والثاني فقط من الكلمة.