يضم هذا الكتاب الجامع عددًا كبيرًا من البحوث في قواعد اللغة العربية، وما يتميز به هذا الكتاب هو الخطة التي سار عليها المؤلف سعيد الأفغاني، حيث أن لكل بحث من بحوث الكتاب ما يجب على كل طالب معرفته من قواعد اللغة العربية ولكل بحث ملحق خاص بالشواهد المناسبة منسوبة إلى قائليها، ويقول المؤلف عن هذه الطريقة: جريت في تفصيل مواد الكتاب على خطة غير بعيدة فعنيت بالشواهد وانتقيتها بليغة من عيون كلام العرب في عصر السلامة، تنمية لملكة الدارس وتوسيعاً لآفاقه في إدراك أحوال أمته، لكون هذه الشواهد مصورة أحوال مجتمعات أصحابها أصدق تصوير، تصويراً لا نجده - بهذه الدقة والصفاء - حتى في كتب التاريخ نفسها، وهي متى استوعبت أعْوَد على الملكات من كثير من القواعد المحفوظة والتعليلات المكلفة. وجنبت الدارس الأقوال المرجوحة والمذاهب الضعيفة، مختاراً ما ثبتت صحته على الامتحان.
ومن ضمن ما جاء في الكتاب: مباحث الأفعال، ومباحث الأسماء، والتوابع، ثم يختتم ببحوث متفرقة، وكل مبحث من هذه المباحث تحتوي على الكثير من الموضوعات والتفصيلات.