1365 | 5 | 3.79 MB

0.00

0

تعاقب الخلق فى الأرض كتعاقب الليل والنهار وختم بخلق أدم عليه السلام عمرها وأبناءه قرون عقبه وريثه شيث عليه السلام مئات الأعوام فى توحيد صف العوام وفق دستور أنزل من الرحمن كان نهج لحياتهم وملاذهم عند رحيل نبى الله وظل الأمر على هذا المنوال سنين حتى ظهر الرجيم يقود الناقمين وهم جنسان خلقا من الحجارة قبل خلق أدم وسوميا وعمروا الأرض أولهم المرية وقد عاشوا سنين طويلة موحدين لله خاشعين حتى كفروا وجاهروا بالمعصية وتقاتلوا سنين فجاء العقاب على يد خلق اخرين وهم الغيلان الذين اذاقوهم الهوان وشاركوهم العيش على أرض ظنوا أنها خالصة لهم حتى تمادوا وضلوا فأنزل عليه سوميا وأبناءه بأذن ربهم كالحمم فأصابوهم بالكلل وساقوهم عنوة لجوف الأرض حيث سكن المرية الأرض الثانية والغيلان الأرض الثالثة واحكم النوريين غلق منافذ أرضهم واضطر الرجيم بعد الاف السنين لحفر منافذ أخرى اضنت قومه ليكونوا عونه فى القضاء على البشر المتناحرين فتكن صحف شيث عليه السلام حائط سد لتلك الامأنى وطوق نجاة للبشر