يقول المؤلف البروفسير عبدالله الطيب: ربما يصح أن يقال أكثر أسماء شعراء العرب دورانًا بينهم امرؤ القيس وزهير وأبو الطيب وعسى أن يكون معهم جرير، ثم في كل عصر من العصور يشتهر اسم فيغلب عليهم جميعًا ثم يختفي فينسى أو يكاد مثل البهاء زهير والوأواء الدمشقي وحافظ إبراهيم وإيليا أبي ماضي وهلم جرًا وبين طبقات العامة قد لا يعرف هؤلاء ولكن يعرف عنترة لأنه في القصص الشعبي..، واقد اشتهر امرؤ القيس وجرير لعذوبة اللفظ وصفائه وحرارة النسيب وإبداع الصور ثم في شعرهما الحكمة الإنسانية، وقد اشتهر المتنبي وزهير للحكمة والإنسانية وقوة الأداء..، على أن العصر الحاضر ربما خس بقدر زهير وأبي الطيب لأنهما شعراء المديح وخاصة المتنبي.
,وفي هذا الكتاب الذي بين أيدينا يأخذنا المؤلف البروفسير عبدالله الطيب في رحلة مع أبي الطيب، يحدثنا لماذا خس هذاالزمن حقه، ولماذا طعن في شعر المديح، ويحدثنا عن حياته وظروف عصره وعلاقته بالدولة وعن شعره وعن فكره